اضطرابات مرتقبة في حركة القطارات البريطانية مع استئناف الإضرابات

اضطرابات مرتقبة في حركة القطارات البريطانية مع استئناف الإضرابات
الإضراب في بريطانيا

بدأ أعضاء 4 نقابات لموظفي السكك الحديدية البريطانية، السبت، الإضراب مجددا، بعدما أوقفوها في أعقاب وفاة الملكة إليزابيث الثانية في الثامن من سبتمبر الفائت، مع توقعات بحدوث اضطرابات شديدة في حركة القطارات.

ويطالب عمال السكك الحديد بزيادة أجورهم لمواكبة التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ عقود، في ظل أزمة مرتبطة بتكاليف المعيشة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وبدأ عشرات آلاف الموظفين من مختلف القطاعات، بدءا بالبريد والأنظمة القانونية وصولا إلى الموانئ والاتصالات، إضرابات في أنحاء بريطانيا منذ الصيف.

وينفّذ عمال في أكبر ميناء حاويات في بريطانيا "فيليكستو" في شرق إنجلترا ثاني إضراب مدته 8 أيام احتجاجا على الأجور وظروف العمل، ويتوقع أن ينتهي الإضراب الأربعاء، لكن قطاع السكك الحديد هو الذي يقود الاحتجاجات إذ ينفّذ العاملون فيه أكبر إضرابات منذ عقود.

وكان من المقرر أن يبدأ الإضراب الأخير في الأسبوع الذي أعقب وفاة الملكة، لكنه تأجل، كما من المقرر أن ينفّذ موظفو السكك الحديد إضرابات جديدة الأربعاء وفي مواعيد أخرى خلال الشهر المقبل.

ويتزامن إضراب نهاية الأسبوع مع التحضيرات لماراثون لندن المقرر الأحد، ما جعل المشاركين يواجهون صعوبة في الوصول إلى العاصمة، إضافة إلى مؤتمر الحزب المحافظ السنوي في برمنغهام والذي سيبدأ الأحد.

واعتذر الأمين العام لاتحاد السكك الحديد والملاحة والنقل ميك لينش للسكان المتضررين، لكنه حمل الحكومة المسؤولية.

وقال لشبكة "بي بي سي": "أثارت الحكومة هذا النزاع"، بينما انضم إلى صفوف موظفين آخرين ينفّذون إضرابات.

وأضاف: "حملونا عبء التحديات فخفضوا وظائفنا ومعاشاتنا التقاعدية وأجورنا في ظل التضخم".

لكن تيم شوفلير من "شبكة السكك الحديد" التي تملك وتدير البنى التحتية في قطاع السكك الحديد البريطاني اعتبر أن الإضرابات ستنعكس سلبا على القطاع، وتؤدي إلى "أموال أقل يمكن إنفاقها لتحسين نظام السكك الحديد".

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية